رواية تحفة
انا جمبك .
ابعدته عنها فى عڼف قائلة فى عصبية ومرارة
ابعد عنى .. امشي .. انا مش عايزة شفقة من حد .. سيبنى فى حالى وامشي .. يلاااا
تركها لتهدأ وخرج بينما استندت هي بظهرها على الباب هابطة ارضا تمتمت بتعب وتوسل قائلة
يا رب !
خرج يسير فلا كل الشوارع التى أمامه واضعا يديه فى جيب بنطاله حزينا على حالها اقسم ان يتزوجها ويعوضها عن كل الأسى الذى تعرضت له شعر بنغزة فى قلبه ظل يسير حتى وصل على إحدى المقاعد التى تطل على النيل تنهد فى ڠضب .. ضيق .. عصبية ثم سحب جاكيته واتجه لبيته .
جلس سليم بمكتبه رغم السكون الذي عم على المكان فى وجود آسر ! رفع سليم حاجبيه فى استغراب ونظر لآسر قائلا
ايه يا ابنى
ايه
مزاجك شبه وشك
مش احسن ما يكون شبه وشك انت !
أردف سليم بجدية
مالك يا آسر انت مش مظبوط من ساعة ما قبضوا على رامز
تنهد آسر وقص على سليم ما يجول بباله فأردف سليم قائلا
آسر بحنق
اهو اللى حصل بقي
أكمل سليم متسائلا
طب وانت هتعمل اية
آسر مؤكدا
هتجوزها طبعا انا بحبها وهحاول على قد ما اقدر انى اعوضها
سليم بنبرة فرحة
ربنا يوفقك يا صاحبى قوم انت بقي وافضل وراها لحد ما توافق
آسر متنهدا وهو يقول
ذهب سليم واتفق مع دادة خديجة على اخبارها بالزواج منه وانه سينتظر مجيئها طلب سليم تزيين المنزل والتورتة وما الى ذلك واتصل بالمأذون .. طرقت نور باب المنزل ذهب هو عوضا عن دادة خديجة وفتح لها الباب لتصدم فى بداية الأمر وتنظر لباب المنزل مرة اخرى قائلة
هو ده مش بيتى برضه ولا انا بيتهيألى
سليم مبتسما
فأردفت بتساؤل
امال فى اية
فتح لها الباب واشار بالدخول قائلا
ادخلى وانت هتعرفى
تقدمت بخطوات يملؤها التساؤل رأت البيت مزين فاستغربت واردفت قائلة
انا مش فاهمة حاجة فين داده خديجة
وقف سليم قبالتها قائلا
مبروك يا عروسة
قالت مستنكرة
عروسة مين
امسك كلتا يديها بين راحتيه فى حنو قائلا
هبط على قدميه قائلا وهو يخرج من جيبه خاتما براقا
تتجوزينى !
هتفت بفرحة قائلة
موافقة
وتعلقت برقبته فى حين ابتسم هو ابتسامته الماكرة وقد قربت خطته من الإنتهاء ..
اطلقت الدادة الزغاريد بعد ان انتهوا من مراسم كتب الكتاب .. لتصبح زوجته شرعا وقانونا .. وقد وقعت تلك
الفصل الثانى عشر
فى منزل سارة ...
تململت فى سريرها ناعسة لتهبط برأسها على صدره فيما استمتع هو بلمسات يديها الرقيقة على صدره فتحت عينيها لتنظر له بفزع قائلة
انت ايه اللى جابك هنا
ومن ثم نهضت من نومتها قائلة فى حيرة
انت دخلت هنا ازاى !
أخرج من جيبه مفتاحا صغيرا وظل يحركه امامها نظرت له قائلة
جيبته منين ده يا آسر
نظر لها قائلا في ثقة
انا ظابط وليا طرقي
توسلته فى ړعب قائلة
آسر علشان خاطرى امشى
بينما حرك رأسه نافيا وهو مستلقي فوق سريرها عاقدا ذراعيه اسفل رأسه رمقته بنظرات محذرة قبل ان تقول
لو ممشتش من هنا هبلغ البوليس !
قهقه عاليا نظر لها فلا تهم ساخر قائلا
هتكلميهم تقوليلهم ايه المقدم آسر السويفى قاعد عندى فى البيت هى دى طريقتك فى إكرام ضيوفك !
جزت على أسنانها قائلة فى حنق
انت عايز ايه
نهض من مكانه ونظر فى عينيها قائلا
عايز اتجوزك !
انزلت عينيها فى انكسار قائلة
مش هينفع انا مبقتش انفع للجواز يا آسر
امسك ذقنها بيديه ثم رفع وجهها اليه قائلا
انا بحبك انتى يا سارة بحبك من زمان وعايزك مهما حصلك ده مش ذنبك لأ ده ذنبنا احنا
هبطت عبرة ساخنة من عينيها قائلة
يا آسر انا مشاعرى مچروحة اووى انت مش حاسس باللى جوايا ..
هعوضك يا سارة بس انت اقبلى
هتفت بعد ان احمرت خجلا وارتجفت أثر لمساته قائلة
يا آسر ..
وضع إصبعيه على شفتيها مسكتا اياها قائلا
شششش انا بحبك وانت بتحبينى ليه المقاوحة ..
ثم احتضنها بدفئ لتتشبث فى قميصه مستشعرة الأمان والطمأنينة وتغمض عينيها وتذهب فى ثبات عميق قائلة قبل ان تغفو
بحبك يا آسر
حملها بين يديه ووضعها على سريرها وجلس بجانبها يمسد على شعرها فى حنو ..
أتصل سليم على آسر واخبره بموعد زفافه واقترح عليه أن يتزوجا فى يوم واحد وافقه آسر على ذلك واستعد الجميع ..
ارتدت نور فستانها الذى جعلها تبدو كالأميرة ولم يختلف الأمر كثيرا لدى سارة بدأ الفرح وتأبطت كل عروسة ذراع زوجها وتناقضت المشاعر بين فرحة وانكسار وانتصار وخوف .. لم يطل الفرح كثيرا إذ ان اخذ كل عريس عروسته منطلقين الى بيتهم بعد ان تلقوا التهانى والزغاريد وما الى ذلك
فى منزل آسر ...
صعد بها بعد ان حملها بهدوء ورقة فتح الباب بقدميه وانزلها خجلت من نظراته فتوجهت ذاهبة للغرفة ولكنه لم يعطيها الفرصة إذ انه أقبض على يديها محاوطا اياها بين يديه وخلفها الحائط تسارعت ضربات قلبها وتصاعد الډم الى وجنتها حتى اصبحت شبيهه