فارسي
وكيل النيابة ..لو بتحبينى وعاوزانا نكمل مع بعض باقى حياتنا زى ما بتقولى دايما توافقى انى اتقدم دلوقتى وقدامك أختيارين.. يأما نتخطب بس وده لحد ما تيجى تعينات النيابة ومش هينفع برضة لا نتكلم ونخرج مع بعض ولا أى حاجة من اللى كانت بتحصل.. يا أما أتقدم ونكتب الكتاب على طول وساعتها مش هيبقى فى حاجة حرام فى علاقتنا وفى كل الأحوال هنستنى النيابة .. خلى بالك دلوقتى الكورة فى ملعبك علشان نحدد بقى مين اللى عاوز يتهرب من التانى
طب ممكن يا حبيبى تستنى لما أخد رأى ماما .. مش دى الأصول برضة.
هستناكى تردى عليا النهاردة.. مش هنام غير لما تكلمينى ..ولو متكلمتيش النهاردة هعرف انك مش عاوزانى أصلا.
رأت الجدية والحسم فى عينيه وهو يتحدث تعلمه جيدا إنه لا يحب المزاح فى الأمور الجدية ولا يخلط بينهما وهذا ما يزيده رهبة فى عينيها وهو يتحدث بمثل هذا الحسم
أومأت برأسها وهى تقول
قال وهو يشير لسيارة الأجرة
مش هنام ..هستناكى ان شاالله للفجر
ت والدتها كفا بكف وهى تقول پغضب
وبعد سنة يجى يقولك عاوز اكتب الكتاب ويمكن عاوز نعمل دخلة وتروحى تقعدى فى الحارة مع امه مش كده.. وساعتها برضة هتعملى زى دلوقتى وتقوليلى هعمل ايه يا ماما ماهو مش سايبلى اختيارات تانية
طب قوليلى اعمل ايه ..وقبل ما تقولى أى حاجة لازم تعملى حسابك انى بحبه ومش ناوية اسيبه .. أنا بس كنت بأجل لما ياخد وضعه مش أكتر
تفحصتها والدتها برهة ثم قالت
انا أمك وعارفاكى كويس.. أنت مش متمسكة بيه علشان بتحبيه.. أنت بس شايفاه أحسن واحد لغاية دلوقتى ومتأكدة ان لو حد غيره عجبك هتسبيه وترميه ورا ضهرك
لا يا ماما .. أنا بحبه وعارفة طموحه كويس ممكن يوصله لفين.. وانا عاوزه أوصل معاه يا ماما للى هيوصله .. ومش عاوزه أخسره وبعدين دى خطوبة ولا هتقدم ولا هتأخر
قالت والدتها بحنق
وبعدين خلاص تبقى خطيبته وتدخلوا وتخرجوا مع بعض وأى حد أحسن منه تعجبيه يقول بس يا خسارة دى مخطوبة خلاص.. وسوقك يقف على كده ..صح
لا متقلقيش ولا خروج ولا دخول هو أصلا مش عاوز كده.. ده داخلى فى موال حلال وحرام .. ومينفعش ابصلك ومينفعش اقابلك والكلام ده .. هو بس عاوز يطمن انى عاوزاه وموافقة على الارتباط بيه قبل ما يبقى وكيل نيابة
زفرت والدتها بضيق وهى تقول
استغفر الله العظيم ..أعملى اللى انت عاوزاه
كان يقف فى شرفته الصغيرة يحتسى القهوة ببطء ويدور فى عقله ألف سؤال وسؤال حين سمع رنين الهاتف ورأى والدته تخرج من غرفتها فقال على الفور
خليكى يا ماما التليفون ده ليا
وقفت والدته أمام باب غرفتها وهى تراه يلتقط سماعة الهاتف بلهفة ويجيبها صمت قليلا وأرتسمت على وجهه ابتسامة صغيرة وهو يقول
يعنى والدتك وافقت على الخطوبة بس
كانت دنيا على الطرف الآخر تنظر لوالدتها وهى
تقول له عبر الهاتف
ايوا يا حبيبى معلش بقى حاولت معاها كتير توافق على كتب الكتاب بس رفضت جدا وقالت لاء خطوبة بس فى الأول كده زى كل الناس وبعدين بقى لما نجهز نبقى نكتب الكتاب
أبتسم فارس وهو يقول
خلاص نعمل الخطوبة زى ما كنا متفقين قبل كده..
حدديلى معاد مع باباكي
أغلق الهاتف وقد علت وجهه ابتسامة رضا كبيرة والټفت ليجد والدته تقف خلفه تنظر له بحزن وقالت
برضة هتخطبها يا فارس
تغيرت ملامحه وقد شعر بحزن والدته الذى يطل من عينيها وأقبل عليها يقبل رأسها قائلا بخفوت
والله يا ماما دنيا بتحبنى مش زى ما انت فاكره .. وبكره تعرفى كده لما تلاقينى سعيد معاها
أومأت برأسها باستسلام وهى تقول
خلاص يابنى اللى يريحك
قبل يدها وهو يقول برجاء
مفيش حاجة هتنفع من غير رضاكى يا ماما
حاولت أن تبتسم لكنها فشلت