الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فارسي

انت في الصفحة 17 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز


متقصدش
ونظرت لمهرة وهى تجذبها إليها بلطف قائلة
تعالى يا مهرة اقعدى جنبى يا حبيبتى
تشبثت مهرة ب  فارس وقالت پبكاء 
عاوزه اقعد جنب فارس
نهض والد دنيا ليحل المشكلة ويفض الڼزاع وأخذ بيد ابنته قائلا
تعالى اقعدى مكانى يا دنيا
جلست دنيا بجوار فارس على الجهة الأخرى وهى ترمق مهرة بنظرات ڼارية
نهض عمرو وجلس بجوار مهرة وانحنى على أذنها قائلا

تيجى نتفرج من البلكونة شوية
حركت كتفيها برفض وهى تمد شفتاها پغضب وتتشبث ب  فارس أكثر فأمسك فارس بأصبعها المحطية بيده وبدأ فى تدليكها لتسترخى وتطمأن ظلت على هذا الوضع فترة من الوقت ومن الحين للآخر يربط فارس على شعرها أو يدها حتى وضعت رأسها على ه المتشبثة بها وأغمضت عينيها ونامت.
حدث أول تنازل منه ووافق على طلب دنيا التى هاتفته وطلبت منه التنزه سويا قليلا رفض فى البداية ولكنه لم يستطع مقاومة ألحاحها المتكرر وحزنها الذى ظهر فى كلماتها وهى تتهمه بالتقصير تجاهها وعدم سعادته بارتباطهما أخيرا
ألتقى بها فى أحدى المتنزهات التى

أعتادا اللقاء فيها وجلسا على المقعد المعتاد لهما أمام النيل مباشرة ألتفتت إليه وهى مبتسمة وقالت برقة
متقدرش تتصور وحشتنى ازاى
أبتلع ريقه وهو يتذكر كلمات بلال حاول السيطرة على مشاعره وهو يقول 
علشان كده يا دنيا كنت عاوز أكتب الكتاب علشان اعرف اعبرلك عن مشاعرى براحتى
نظرت إليه بجرأة وتفحصت ملامحه التى تحبها وكأنها لم تسمعه وقالت برقة وهى تتلمس ه بأطراف أصابعها 
يعنى انا موحشتكش
أختلج قلبه للمستها وشعر بحراره تسرى فى جسده غلبه شيطانه وهواه وهو يستمع لكلماتها
الرقيقة التى تلقيها بدلال 
ياه لمستك وحشتنى أوى
قالت عبارتها الأخيرة بطريقة لم يتحملها أنهار معها كما ټنهار أبواب السدود لتغمر الأرض العطشة بالمياة ونسي ك
ما كان يحذره منه بلال كان محقا هو بشړي وقدرته على الأحتمال محدودة فكانت النتيجة الحتمية هى التنازل واتباع هواه.
أمسك كفيها ببطء وهو ينظر لعينيها وت  ت أصابعهما بعضها ببعض وذابت ما بقى بداخله من مقاومة... ومر عام
الفصل السادس
ومر عام يحمل فى طياته الكثير ...تتقلب فيه أمزجة البشر وأحوالهم وأحزانهم وافراحهم.. كما تتقلب فصوله بين رعد الشتاء وهطول الامطار وحرارة صيفه وكآبة خريفه ونسيم الربيع وشذى عبير أزهاره ...هكذا هى الحياه لا تدوم على حال ولا تستقر على شأن ولا تعطى الا وأخذت ولا تأخذ الا وتمنح ولا تحزن الا وتفرح ولا تسعد الا وتكسن ..يشوبها دائما بعض الملل بعض الالم بعض الوجوم بعض التنحى عن الحياة....ولهذا هى دنيا لا يوجد بها سعادة دائمه متقلبه متحرره متجمده.. تعلو وجهها ابتسامه.. ولكنها أبتسامة مودعه أو راحله أو باقيه...وقد تكون ساخره
مارس ابطالنا حياتهم كما هى بين العمل نهارا وليلا ولقاءا يوم العطله لا يخلو من التجاوزات والمحرمات مع بعض السعاده احيانا والكآبه وتأنيب الضمير أحيانا أخرى... وقرار عدم العوده ثم العوده بلا أدنى مقاومة.
أما فى نهاية العام كان الانتظار هو أصعب شىء حقا بل كان جبلا يجثو على الصدور يكاد يزهق الارواح ..أنتظار القرار النهائى بعد مقابلات أختبارات وظيفة النيابة والتى كانت تنبأ عن التفاؤل أحيانا واليأس غالبا ولكن يشوبه بعض الامل
وبعد ظهر أحد الايام عاد فارس الى بيته ليجد الباب مفتوحا وسمع من الخارج صوت جارتهم أم يجيى وهى تطلق الزغاريد قرع الجرس ودخل على أثره ليجد مهره فى استقباله هاتفتة بسعاده وهى تسرع إليه مقبلة عليه أنا نجحت يا فارس نجحت وجبت درجات كبيييره أوى اوى وهروح أولى أعدادى
لم يكن يستطيع أن يتفاعل معها كما هو عدها به فى هذه المناسبات ...ابتسم ابتسامة باهته وهو يقول
الف مبروك يا مهره الحمد لله انها خلصت على خير
توقفت عن القفز وهى تنظر إليه بعينين حائرتين ووقفت والدته وقد تملكت الدهشه هى الاخرى من رد فعله وقالت 
مالك يا فارس فى حاجه ولا ايه
ثم قالت بتردد
هى نتيجة التعين طلعت!
أبتسم فارس وهو يقول بأجهاد
متقلقيش يا ماما لسه مطلعتش ....ثم ألتفت إلى مهره وهو يحاول أستيعاد روحه السابقة معها قائلا
ها يا ستى عاوزه هدية ايه
أخفضت نظرها عنه وقالت بحزن
مش عاوزه حاجه ....أقبلت والدتها أم يحيى قائله بعجله
طيب نستأذن أحنا بقى يا استاذ فارس والتفتت الى أم فارس قائله بحرج
عن أذنك يا ست ام فارس
خرجت مهره
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 148 صفحات