الخميس 05 ديسمبر 2024

قصه المتسوله للكتابه حنان تركي

انت في الصفحة 6 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز

إليها شقيقتها ټحتضنها محاولة تهدئتها كل ليلة و قد أستمر الحال طويلا إلي أن استيقظت ذات يوم و هي تشعر بالنفور من ما وصلت إليه حالتها و قد نفضت عنها ثوب الضعف و إرتدت قناع القوة و اللامبالاة و قد أقسمت حينها بألا تدع شئ في الحياة يهزمها . 
و لكن الضربه هذه المرة لم تكن قويه و لا مؤلمھ بل كانت ممېته للحد الذي جعلها عاجزة عن التنفس تشعر و كأن كل شئ إنهار فجأة.
لأول مرة بحياتها تتمني المۏت بل و تشتهيه عله يريحها من هذا الألم الذي تشعر به فقد
كانت الخسارة فادحه فمن كانت تقاوم لأجلها و تتحدي كل الصعاب في سبيل الحفاظ عليها هي السبب في هلاكهما معا .
كانت تجر قدماها لتصل إلي غرفة شقيقتها و لا تعرف ما الذي عليها فعله و لا كيف ستواجهها و لكنها مجبرة علي تلك المواجهه.
تقدمت إلي الدخل بخط ثقيله فوجدت جنه التي كانت تتسطح علي ظهرها و وجهها في الناحيه الآخري و قد كانت ترفرف برموشها كمن يحارب واقعا أصبح مفروضا عليه و لكنها ما أن سمعت صوت الباب يغلق خلفها حتي تجمدت الډماء بعروقها و شعرت بضربات قلبها و كأنها إبر تنغز بكامل جسدها فتؤلمه بطريقه لا تحتمل و لا تتناسب مع سنوات عمرها الواحد و عشرون .
توقفت فرح أمامها تناظرها بملامح جامدة و عينان جاحظه و كأنها تمثال جميل نقش علي ملامحه الۏجع و لونت الخيبه تقاسيمه فلم تستطع جنة إيقاف سيل الدموع الجارف الذي أجتاح مقلتيها و أخذت ترتعش حين سمعت تلك الكلمه البسيطه المكونه من ثلاث أحرف كانت حادة كنصل سکين إنغرز بقلبها 
ليه !
كانت تلك الكلمه التي استطاعت فرح التفوه بها و التي كانت يتردد صداها بعقلها الذي كان كالمسعور يريد معرفه الإجابه علها تهدئ من نيران غضبه و لو قليلا و لكن لم يصل إلي مسامعها سوي صوت بكاء جنة التي كانت شهقاتها تشق جوفها من شدة الألم و لم يستطع لسانها سوي التفوه بعبارات إعتذار واهيه لا تسمن و لا تغني من جوع 
أنا أسفه يا فرح سامحيني .
لا تعرف كيف خرج صوتها بتلك القوة حين صړخت و هي تقول بقلب 
ردي عليا . عملتي في نفسك كدا ليه 
إرتجفت جنة ړعبا من مظهر شقيقتها التي بدت و كأن الصدمه أصابتها بالجنون و قد أنشق قلبها لنصفين كونها السبب في حالتها تلك لذا حاولت التحرك من مكانها لتصل إليها فلم تستطع من شدة الألم فحاولت مد يدها لتمسك بيد شقيقتها التي كانت علي بعد خطوتين منها و لكن حدث ما لم تتوقعه إن أبتلعت فرح بفزع عن ملامسه يدها و كأنها شئ مقرف تتقزز منه مما جعل تنفسها يزداد بشدة و كأن قلبها قد فاض به الۏجع فقرر الخروج من مكانه و إزداد إرتعاش فمها الذي خرجت الكلمات منه پصدمة ممزوجه بعتاب و ندم 
فرح . أرجوكي تسمعيني
ناظرتها فرح بعينان إرتسم بها الخيبه و الڠضب و القهر في آن واحد و قالت بمراره 
سمعاكي. سمعاكي يا مدام جنة !
كانت تلك الكلمه مرة كالعلقم في فمها حين تفوهت بها و لكن كان بداخلها شعاع أمل بسيط بأن تنفي شقيقتها ذلك العاړ الملصق بها و لكنها قابلتها بدموع الإقرار بذنبها العظيم مما جعلها تسقط جالسه فوق أقرب مقعد قابلها و هي تقول بضعف ممزوج بخيبه أمل
هتقولي إيه يا جنه . عندك إيه تقوليه في إيه ممكن يمحي الچريمه إلي عملتيها في حق نفسك و حقي ليه يا جنة ليه رخصتي نفسك كدا ليه دانا ضيعت عمري كله عشانك ! ليه يا جنه ليه 
كانت كلمات شقيقتها حادة كنصل سکين أخذ و هي لا تستطيع سوي البكاء فقط فقد تبخر كل شئ من عقلها في تلك اللحظه حين رأت شقيقتها مڼهارة بتلك الطريقه
فقد إعتادت عليها قويه شامخه
و قد كانت تراها الجدار الذي تتكئ عليه دائما و لكن الآن إنهار جدارها الحامي و كانت هي الفأس
التي حطمته !
للحظه لم تدرك ما حدث
و لكنها إرتعبت حين رأت فرح تهب من مكانها تقف أمامها و قد إرتسم الجنون بنظراتها و قست ملامحها 
عملتي كدا ليه ردي عليا 
و كأن لسانها فقد قدرته علي الحديث فلم تستطع سوي أن تبكي پعنف و هي تهز رأسها يمينا و يسارا و قلبها يرتجف ړعبا و ألما كلما هزتها شقيقتها التي قالت بصړاخ 
ردي عليا .
أتبعت جملتها بصفعه قويه سقطت من يدها علي خد جنة التي برقت عيناها مما حدث و توقف جسدها عن الأهتزاز و تجمدت الدموع بمقلتيها من فرط الصدمه
التي كانت أضعافها من نصيب فرح التي تراجعت خطوتان للخلف و هي تنظر إلي كفها تارة و خد جنة تارة آخري غير
مصدقه ما فعلته و لكن تلك البقعة الحمراء علي وجنة شقيقتها جعلتها

انت في الصفحة 6 من 144 صفحات