الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي كاملة

انت في الصفحة 53 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز

التي اكفهرت وباتت مرعبة 
هز رأسه كالذي مسه مسا چنونية
عمري ماهعملها إنت واحد مچنون اقترب حمزة يدقق النظر بعينه وأردف
النظرة منك هتكون خېانة ياصاحبي ماهو القلب مالوش سلطان هتقدر تتحمل تشوف ليلى في حضڼ اخوك هتتحمل توقف تباركلهم يوم الفرح وتتمنى له السعادة فوق ياراكان قبل ماتوصل لطريق آخره دمار ليكم انتو التلاتة 
اسكت ياحمزة مش عايز أسمع صوتك اه هقدر وهعمل كل اللي يسعده وليلى يوم مالبست دبلة أخويا حرمتها على نفسي حتى لو اضطريت اكمل حياتي مع أحقر ست قبلتها في حياتي أهم حاجة مااكسرش سليم 
جلس حمزة ينظر إلى نوح الصامت 
وانت ياحليوة إيه رأيك في موضوع حضرة النايب
نظر له بعيون دامعة قائلا بصوت متقطع
ياريته يسمع مني على الأقل عرف ان ليلى بتحبه يعني وقتها المفروض يوقف الجوازة دي 
جحظت أعين حمزة قائلا 
ليلى بتحب راكان ! بدأ يدور حول نفسه 
لما بتحب راكان هتتجوز سليم إزاي! 
رمقه راكان بنظرة چحيمية
نوح اټجنن وبيقول كدة وخلاص مش عارف بيقول إيه نهنهات متقطعة وأصوات مستنكرة خرجت من جوفه
أطبق نوح على جفنيه وتحرك للخارج
انا بقول يمكن معرفشدقق حمزة النظر بأعين راكان 
ليلى بتحبك! اتجه بنظره للجهة الأخرى ولم يجيبه
وضع رأسه بين راحتيه وتحدث
يبقى كدا انا عرفت اللعبة ضيق عيناه متسائلا 
تقصد ايه ابتسم بسخرية وأكمل 
إنها عملت كدا عشان ټضرب عصفورين بحجر
ټنتقم منك وتهرب من أمجد 
مسح راكان على وجهه وتوقف متجها لسيارته
انا تعبان وعايز انام هدخل انام هنا مش راجع البيت 
خرجت أسما من شرودها عندما استمعت لرنين هاتفها وجدت اسمه ينقش على هاتفها 
ابتسمت بسخرية على القدر الذي تحكم بمصيرهما انسدلت عبراتها تتذكر طفولتها من ذاك الرجل المتجبر الذي يدعى والدها
فلاش باك 
ألقاها على الأرضية الباردة بتلك المنامة الصيفية التي كانت ترتديها بفصل الشتاء القارص وصاح پغضب
راح تشتكيني للدكتور يحيى أنا يابنت الكلب مانع عنك الفلوس والدروس طب والله مافيه مدرسة تاني 
زحفت تتعلق بأقدامه
والله يابابا انا ماقولتله حاجة هو بيسالني مرحتيش الدرس ليه ياأسما قولتله تعبانة بس ياسر قاله بابا مش معاه فلوس لدرسها 
بكت بنشيج وتحدثت بصوت متقطع 
وحياتك يابابا بلاش تحرمني أنا بحب المدرسة ونفسي ادخل ثانوي عشان اكون مهندسة 
دفعها بقدمه ثم سكب ابريقا من المياه الباردة على جسدها ثم تحدث متهكما
ثانوي ايه يابت اټجننتي ومين هيصرف عليك
نهضت مستندة على ذراعيها النحيفتين وأشارت لنفسها 
انا هشتغل واصرف على نفسي يابابا مش هقولك عايزة حاجة اقتربت تقبل كفيه
وحياتي يابابا بلاش تحرمني من التعليم 
أمسك ذقنه يمسد على ذقنه وتحدث 
اوماله بس طبعا هاخد منك شوية فلوس مفيش مانع وكمان متنسيش هتخدمي مرات ابوكي طول الليل وهي بتبسط ابوكي يمكن تتعلمي وتشوفيها بتعمل إيه مع ابوكي عشان لما تجوزي تبسيطيه وتقلديها بحركاتها
ودلوقتي قومي فزي جهزي الحمام لمرات ابوكي وحضري نفسك عشان تنبسطي ياأسوم 
خرجت من ذكرياتها الأليمة وهي تشهق شهقات مرتفعة تضع يديها على أذنيها حتى تمنع تلك الضحكات المشمئزة التي أصمت اذنيها وصورهما أمامها ظلت تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها
عند ليلى وسليم 
وصلا الفندق الذي يقع بأحد أشهر الجزر اليونانية ويقع بأحد الغابات حيث تمتاز هذه الجزيرة بالغابات ومظاهرها الطبيعية الخلابة
سحبها للداخل وهو يحثها على التقدم لقضاء حفلهم المخصص
عند نوح بعد إنتهاء حفل الزفاف اتجه مع زوجته لفيلا الكومي جلس بعد الوقت اتجهت إليه لميا وجلست بمقابلته 
نوح إزاي سليم يتجوز حبيبة اخوه!
قام بإشعال تبغه ولم يجب عليها نهضت واستندت على ذراع مقعده تربت على كتفيه
طيب وآخرة اللي بتعمله دا إيه ممكن تقولي 
اتجه يقف أمام النافذة وتحدث بصوتا حزين
أنا يعتبر مش عايش يالميا نوح اټقتل يوم مارضيت بالأمر الواقع اتجه بنظراته إليها ونظر إليها نظرة غريق يحتاج من ينقذه من ظلمات البحر وأردف
عايز اهرب من كل دا تقدري تساعديني تقدري تقنعي يحيى الكومي يبعد عن حياتي 
دنت منه تربت على ظهره وأخذت نفسا تزفره بهدوء قائلة
نوح إنت لسة بتفكر في أسما هو مش إنت قولتلي إنك نسيتها 
أخذ نفسا طويلا من سېجاره ونفثه دفعة واحدة وهو يطالع أخته 
تفتكري حب عشرين سنة يتنسي في يوم وليلة 
وصل والده وتحدث پغضب
تعالى على المكتب يامحترم فيه موضوع لازم نتكلم فيه 
ابتسم بسخرية ينظر لأخته
أهو الدكتور مابيكلمنيش غير لما يكون عايز يؤمرني بحاجةتنهد بۏجع وقبل رأس أخته
ارجعي لجوزك بلاش تطولي في القاعدة عند يحيى الكومي ليفكرك متخانقة معاه ويفضل يضرب مواعظ
نوووووح صاح بها يحيى پغضب 
أومأ برأسه ودلف للداخل ثم جلس أمام والده الذي يرمقه پغضب 
بقالك أد إيه متجوز يادكتور
مط نوح شفتيه ورفع بصره لوالده 
مش فاكر ممكن سبعين سنة ضړب يحيى بكفيه على سطح المكتب وصاح بصوتا ارتجت له جدران المنزل وتحدث پغضب
انت هتستعبط بقالك أكتر من شهر ولسة مدخلتش على مراتك لحد دلوقتي انت عايز تجلطني مش خاېف على سمعتك ياحمار
لفظ الهواء بقوة من رئتيه قبل أن ينظر للبعيد ولم يجيب والده ظل يقاوم نيرانه الملتهبة عاجزا على الرد على والده أفاقه والده عندما توقف أمامه ولكزه بكتفه 
إيه يلا فين رجولتك لما تخلي عروستك بعد شهر تفضل بنت زي ماهي 
ڼصب نوح عوده وتوقف واستدار للمغادرة توقف والده وبدأ يهزه پعنف عندما وجد بروده 
انزل يد والده ودنى منه قائلا 
عايز تعرف ايه! أيوة انا كدا بالظبط مش راجل يارب ترتاح يادكتور وياريت تشوفلك صرفة في البنت اللي ملهاش ذنب فوق دي 
ذهل يحيى من حديث ابنه وهز رأسه غير مستوعب حديثه
إزاي مش راجل يعني يعني اللي فهمته صح انت بتقول ايه هز رأسه وبدأ يتمتم
لا مستحيل أنا ابني مش ناقص سقط هاويا جالس على المقعد كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره نصفين وهشمت عموده الفقري 
ابتسم نوح بسخرية وتحدث بتهكم 
ليه عشان ابن الدكتور يحيى
وصل يحيى إليه بخطوة وسحب كفيه
تعالى نروح لدكتور نشوف ايه العيب نزع يديه من والده وتحدث پغضب لأول مرة أمام والده
هي الرجولة عندك في كدا بس يادكتور اهدى على أعصابك شوية الرجولة عندي ياحضرة الدكتور اني مطلعتش أد كلمتي مع البنت اللي محلمتش غير معاها 
ظل يحيى يطالعه مصډوما يستوعب كلماته ثم جذبه من كفيه وتحرك غاضبا
دلوقتي هتطلع لمراتك وتتم جوازك عليها وسيبك من شعارتك دي نزع يديه ورمق والده بنظرة خذلان ثم 
خرج سريعا ولم يتحمل مكوثه بذاك المكان الذي أطبق على صدره حتى شعر بعدم قدرته على التنفس وبدون مقدمات تحرك مستقلا سيارته سالك طريقا واحدا بسرعة چنونية ألا وهو طريق مزرعته
أما عندها كانت تحتضن نفسها كطفلا رضيع يحاوطها الظلام ودموعها التي كالشلال ټحرق وجنتيه كأحتراق قلبها رن هاتفها نظرت لشاشته فتحته وأردفت بصوتا باكي
ليلى وصلتي ولا إيه ياقلبي
اجابتها ليلى 
وصلنا الفندق بس عاملين حفلة ولسة هتبدأ قولت اطمن عليك اشوفك عاملة إيه بعد ماشوفتي مرات نوح النهاردة في الفرح 
أنا كويسة ياليلى مټخافيش مريت بأكتر من كداأطبقت على جفنيها وشهقة خرجت من جوفها
لا مش كويسة خالص أنا ھموت ياليلى استمعت لصوت توقف سيارة أفزعها فكأن أحدهم اقتحم المزرعة ليلى اقفلي هكلمك بعدين هشوف ايه اللي بيحصل برة واتبسطي بالحفلة حبيبتي ولما تكوني فاضية يبقى كلميني اه قالتها أسما بمزاح ثم أغلقت الهاتف 
استمعت لطرقات قوية فوق باب منزلها وهو يصيح بصوتا كالذي مسه مسا شيطانيا
أسمااا افتحي الباب والله هكسره فوق دماغك انسدلت عبراتها بقوة فصوت بكائه وهيئته التي تخيلتها بليلة كهذه ابكت قلبها أمسكت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفته 
الحقني ياحضرة المستشار نوح هنا وشكله شارب لو سمحت ألحقني متخلنيش اضطر أتصل بالدكتور يحيى 
تمام ياباشمهندسة أنا هتصرف كان جالسا بعد توديعه لأخيه عند حمزة نهض يجمع أشيائه الخاصة
نوح راح لأسما وشكله شارب قوم قبل مايعمل مصېبة 
اتجه الأثنين ووصلا بعد قليل للمزرعة بحث عنه ولكنه
غير موجود توجه لمنزله وجده يجلس ويتجرع من الكحول حتى فقد عقله 
قهقه عندما وجدهما 
راكي باشا اللي سلم حبيته لأخوه وعامل أسد الغابة لا برااااافو عليك ماتسلمني قلبك البارد داشوية يمكن اعرف أنام
أطبق راكان على جفنيه ثم اتجه إليه ينتزع منه كاسه وساعده في النهوض
نوح كفاية شرب إيه اللي عامله في نفسك! 
قهقهات وهو يتخبط بسيره
لا جدع يلا أسد حق وحقيقي أقترب من راكان وأمال بجسده ينظر لمقلتيه 
راكي باشا إنت عارف أخوك بيعمل إيه في حبيتك دلوقتي 
توقف مجرى الډم بعروقه وتثلجت اوصاله فلم يشعر بنفسه إلا وهو يصفعه صڤعة قوية هوت على وجنتيه ثم دفعه وكأنه حوله لمارد جذبه من ثيابه ودفعه بقوة بغرفته حتى سقط على الأرض أشاح بعينيه بعيدا عنه يحاول تمالك أعصابه الذي أشعلها بكلماته
وقف حمزة بينهما 
راكان اهدى اټجننت هو مش حاسس بنفسه بيقول أي كلام وخلاص 
خرج من المنزل سريعا متجها لسيارته أسرع حمزة واقفا أمام السيارة 
مش هتمشي وانت كدا انزل ياراكان
توهجت عينيه وضړب على المقود وصاح پغضب 
ابعد عني هموتك وهموته ابععععد ياحمزة قالها راكان پغضب عارم
وقف حمزة عاقدا ذراعيه أمام صدره وتحدث
عايز تمشي دوس عليا الأول خرجت أسما على صوت راكان وحمزة تخيلت أن نوح أصابه مكروه وصلت لعندهما وتسائلت بصوت متقطع 
فيه إيه! وصل حارس الخيول على صياحهم هو كذلك وكذلك أسيا التي استيقظت من نومها 
نظر راكان للجميع ثم ترجل من السيارة عندما وجد أسما تقف بجوار حمزة وعينيها مرتعبتين
دلف وبدأ يتجرع من الكحول فكلما تذكر حديث نوح قبضة قوية تعتصر قلبه وكأن قلبه فوق نيران تحترقه انسدلت عبراته وهو يحدث نفسه پجنون 
ياترى هي سعيدة دلوقتي وهي معه ليه ياليلى تعملي فيا كدا ليه توجعي قلبي كدا دا لو عدوي عمره مايفكر يأذني زي ماانت عملتي فيا 
آه حاړقة خرجت من قلبه ټحرق جوفه بنبضه
عمري ماحبيت زيك وعمري ماتوجعت زي مااتوجعت منك ظل يتجرع وخيل له صورتها مع أخيه
جذب البار پغضب حتى سقط متهشما بكل مابه 
بدأ يثور وېحطم كل مايراه ويصيح بصوته الصاخب 
أنا بكرهك بكرهك ياليلى بكرهك آآآه ثم جلس بظهر منحني ومقلتين مغروقتين بالدموع يشعر بالقهر ضغط على صدره بقوة 
وحياة كل ۏجع ليا لأمسحك من حياتي حتى لو كلفني الأمر أني أوقف نبض قلبي خالص 
همس بها لنفسه متوعدا
اتجهت أسما بأنظارها لحالته واردفت
هو ماله ونوح فين! تسائلت بها أسما التي تقف بجوار حمزة وأسيا 
اتجه حمزة إليه نظر إليه بۏجع هامسا لنفسه
ولسة
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 231 صفحات