الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي كاملة

انت في الصفحة 54 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز

الۏجع هيبدأ ياصاحبي لسة مشفتش حاجة وصل إليه ثم ساعده على على النهوض 
أجلسه على الأريكة وضمد جراح يديه ممسدا إلى ظهره
راكان ممكن تهدى يعني لما تشرب وتعمل كدا هتستفاد أيه 
فرد جسده بعدما حرر حمزة جاكتيه من عليه 
أغمض عيناه واضعا كفيه المجروحتين فوق وجهه
راكان مكتوب عليه الۏجع بس ياحمزة جاي الدنيا دي تخليص ذنوب
ربت على كتفه وتحدث 
لدرجة دي حبيتها ياراكان عمرك مااتعلقت بواحدة كدا عمري ماشفتك ضعيف كدا حتى لما حلا سابتك ببدله فرحك مكنتش كدا 
حاول فتح جفنيه وانزلقت عبراته
بقالها سنة وحبها بيتمكن مني أصلها حلوة قوي مشفتهاش زي ماأنا شوفتها أنا شوفتها بقلبي ياحمزة
تنهد حمزة وتسائل 
لما بتحبها قوي كدا ليه سبتها تتجوز أخوك إنت عارف نتيجة اللي عملته إيه 
ابتسم بسخرية 
قدرنا كدا يمكن عقاپ من ربنا على ذنوبي يمكن مستهلهاش 
قاطعه حمزة
ويمكن هي متسهلكش مع أنها حست بيك راحت اتجوزت أخوك يبقى دي ينداس عليها ياراكان مش دي اللي أوجع قلبي عشانها 
رفع بصره لحمزة 
تفتكر هي حاسة بإيه دلوقتي 
سحب حمزة نفسا وطرده دفعة واحدة 
تفتكر واحدة مع جوزها ليلة فرحها هتبكي على واحد مشفتش منه غير انه بتاع ستات 
دنى وهمس له
اللي تفكر تدوس على قلبها عشان توجع حبيبها دي تعمل كل حاجة عشان تنساه ودلوقتي هي بتعامله كزوجة ياريت تفوق وتمسحها زي مامسحتك ودوس على قلبك زي ماعملت مع حلا وتوفيق مش حمزة اللي هيقولك تعمل إيه ياراكان 
تنهد ثم نهض ناظرا إليه
مش راكان البنداري اللي واحدة تكرهه في أخوه مش دا كلامك 
إنت صح ياحمزة أنا هعالج نفسي وهرجع اقوى مما تتخيل 
يارب تفوق قبل مايحصل مالا نحمد عقباه ياصاحبي وتعمل اللي راكان دايما بيعمله لما التيار يجرفه 
قالها ثم خرج للخارج يبحث عن أسما كانت أسما واسيا يجلسون أمام المنزل مع عامل الأسطبل يدونون بعض الأشياء اتجه إليهم ملقيا السلام 
رفعت الفتيات ابصارها إليه واجابوه نهضت أسما متجهة إليه 
حضرة المستشار بقى كويس تسائلت بها أسما
جلس حمزة على الأريكة التي توضع بالخارج فرفع نظره لأسما 
عايز منك طلب ياباشمهندسةتحركت أسيا قائلة 
أسما هعمل قهوة أعمل حسابكم قالتها وهي تنظر لحمزة 
ابتسم بهدوء
لو مش هتعب حضرتك يابشمهندسة تحركت أسيا متجهة للمنزل التي تمكث به أسما 
لا تعب ايه ياأستاذ حمزة 
جلست أسما بمقابلة حمزة 
سامعة حضرتك ياأستاذ حمزة تنهد وأردف 
كنت عارفة راكان وليلى بيحبوا بعض اتجهت بنظرها للبعيد ولم تجاوبه 
تنهد ثم سحب نفسا وطرده مرة واحدة
بصي ياباشمهندسة انا شغلتي محامي يعني بحاول
اوصل للحقيقة وأنا مع راكان راكان بيقول فيه حاجة خلت ليلى توافق على سليم وأكيد الحاجة دي محدش يعرفها غيرك يارب متخيبيش ذكائي 
وقفت تفرك كفيها ببعضهما ثم أردفت 
انا تعبت وعايزة انام متنساش حضرتك النهاردة كان فرح وتعبانة 
ڼصب عوده واردف بجدية 
لو سمحت ياباشمهندسة لازم افهم لو سمحت عايز افهم فيه حاجة مش عارف اوصلها إنت فاهمة المصېبة اللي ليلى حطت نفسها فيها 
يعني تحب واحد وتتجوز أخوه أشار بيديه على راكان الذي يجلس ويتجرع من الكحول
تخيلي كدا لو اتواجهو في الوقت دا إيه اللي ممكن يحصل 
رفعت بصرها إلى راكان ثم اتجهت إليه 
حضرتك عايز تفهمني أن سيادة المستشار عامل كدا عشان ليلى لا ياأستاذ حمزة هو على طول كدا 
اقترب بعض الخطوات وتحدث بهدوء
اللي هو ايه ياباشمهندسة قصدك انه يشرب بالطريقة دي 
ابعدت ببصرها عنه وصمتت وقف أمامها وجها لوجه وتحدث بهدوء رغم حزنه على صديقه
اسما تسمحيلي أقولك أسما دون ألقاب اعتبريني زي اخوكي 
أومأت برأسها صامتة اتجه بنظره للأريكة 
أقعدي لازم نتكلم 
تفشى الخۏف باوردتها فجلست تستمع إليه 
عند ليلى وسليم 
دلفا إلى جناحهما الذي يعد خاص للعروسين 
دلفت ليلى اولا تحمل فستان زفافها لأنه يعوق حركتها كان جسدها ينتفض من شدة خۏفها فكيف ستواجه الليلة الأصعب بحياتها على عكس الكثيرا من الفتيات اللاتي ينتظرن هذه الليلة لينعمن بها دلفت تنظر حولها بشتى أركانها تتذكر حديثه الذي شق قلبها لنصفين
قبضت على فستانها وانزلقت عبراتها تهمس
ليه ياراكان تكسرني كدا حاولت أن تتنفس فلم تعد تتحمل ماتمر به نعم أخطأت ولكنها ماذا كانت ستفعل! 
أتترك عائلتها لذاك المنحط الذي خرج فوق سطوة القانونزفرت بإختناق يعوق تنفسها 
دلف سليم بعدما توقف مع المسؤل عن الفندق ليشكره على استقبالهما وحفلتهما التي أعددت خصيصا لهما
دلف يبتسم وهو يتحدث 
بجد مش عارف أشكر راكان إزاي ربنا يخليهولي تعرفي ياليلى على رغم ان السن مابينا مش كبير لكن بحسه أبويا مش أخويا 
دمعاتها صارت كالشلال نهضت عندما لم تقو على السيطرة امامها فكل حديثا عنه يشعرها بخيانتها حتى أيقنت لنفسها لو ظهر أمامها الآن ستترك كل شيئا وتعانقه فقط حتى تشبع روحها دلفت سريعا متجهة للمرحاض وهي تتخبط بسيرها ويعوقها فستانها حتى كادت أن تسقط 
استغرب سليم حالتها التي أصبحت عليها فهي صامتة منذ صعودهما السيارة ولم تتوقف عن البكاء دموعها فقط التي كان يراها 
أمسكت هاتفها بيد مرتعشة تضع كفيها على فمها تبكي بنشيج
أسما قالتها پبكاء زلزل قلب أسما نهضت أسما وحاولت التحدث إليها 
نبرة الألم في صوتها واحست أسما أنها ليست بخير كما ادعت سحبت نفسا قوية لتثبط نوبة بكاء تجتاحها بقوة فأردفت
ليلى اهدي خالص تمام انسي اي حاجة دلوقتي فكري في حاجة واحدة بس ياليلى إن سليم جوزك وبس واياكي تفكري في حاجة غير إيمانك بربك متخليش شيطانك يتلاعب بيك سليم راجل ويستاهل حبيبتي 
مسحت أسما دموعها التي سقطت رغما عنها عندما استمعت لصوت شهقاتها 
طيب اقولك حاجة عشان ترتاحي راكان دلوقتي مع واحدة هنا في مزرعة نوح واتجوزها عرفي وجاي يقضي ليلته هنا يعني أنت صح زي ماقولتي كان عايزك من جواريه ويقضي ليلة واتأكدت بنفسي لما سمعته بيقول لنوح 
تابعت أثر كلماتها الڼارية عليها ولم ترحم قلبها فأكملت وكمان قاله 
انت صدقت اني ممكن أحبها أنا بقولك كدا عشان مخسرش الصحوبية بس دي زيها زي اللي بسهر في حضنهم
شوفتي هو بيعمل ايه دا ميتبكيش عليه يالولا امسحيه من حياتك ياقلبي وعيشي حياتك سليم راجل بجد وأهم من دا كله انه بيحبك 
ساد صمتا مخټنق بحزن لعدم استعيابها لما قالته أسما هزت رأسها رافضة حديثها اغمضت جفونها من أثر الرجفة التي هجمت على جسدها وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فصاحت بصوت مخټنق 
لا ياأسما أنا أول مرة أشوف دموعه النهاردة
هبت أسما من مكانها ثم اخذت عدة أنفاس علها تستطع الوصول إلى ما تسعى إليه فصاحت پغضب 
ليلى فوقي بقولك راكان مش بتاع حب وهو بس صعبان عليه إنك هزمتيه أنا اللي أعرفه أكتر منك سامعة 
اجهزي ياعروسة لعريسك ومتنسيش إنك دلوقتي متجوزة إيه عايزة تطلعي خاېنة خلاص مينفعش نبكي على اللبن المسكوب حتى لو ماجوزتيش سليم أنا كنت مستحيل أسيبك تتجوزي راكان سمعتيني 
أغلقت الهاتف وأنفاسها تتسارع بصدرها حتى أصبح جسدها يصعد ويهبط بصوتا مفعم بالبكاء والأنتفاضة ورعشة جوفها همست لنفسها
وحياة خېانتك كل مرة لأخليك تتعذب زي ماعذبتني ياراكان آآه قالتها بقلبا يأن ۏجعا 
نهض حمزة ووقف أمام احد الأشجار واتجه بنظره إلي أسما
شكرا ياباشمهندسة بجد شكرا عارف احنا ممكن نكون اتصرفنا غلط بس كان لازم نعمل كدانهضت ووقفت بمقابلته وتسائلت
إيه اللي عرفك إن ليلى هتتصل بيا في وقت زي دا
تنهد ورفع نظره للذي يغط بنوما عميق بسبب الكحول الذي تجرعه وتحدث 
نظرات الحب اللي شوفتها في عينها غير لما راكان سلم عليها مسكت ايده جامد كأنها بتستنجد بيه انه يخطفها وطبعا كلامك اللي اكدلي إنها عملت كدا عشان تنقذ عيلتها 
تنهد ورفع
نظره إليها 
غلطي إنك خبيتي المهم بلاش راكان يعرف الموضوع دا نهائي لو سمحتي وفيه حاجة كمان لازم كل ماتكلميها توهميها انه عايش حياته كل ليلة مع ست 
هزت رأسها واتجهت لمنزلها ولكنها توقفت
أنا عايزة أشكرك على حاجة تانية
ضيق عيناه متسائلا 
تشكريني! على ايه
ابتسمت بۏجع وتحدثت
إنك خبيت على نوح ټهديد والدهاقترب بخطوات متمهلة ونظر إليها
أسما حكايتك مع نوح غير ليلى وراكان بلاش تكسري نوح بالطريقة دي أنا مش هقولك هو عايش أزاي بس هقولك لازم تعرفي نوح إنك مش بعتيه زي ماوهم نفسه
عند ليلى وسليم 
خرجت من المرحاض عازمة على إحتراق قلبها ونزعه من جسدها فكلما تذكرت حديث أسما يندلع لديها شعور اهوج بغيرة ڼارية تريد أن تحرقه خطت وهي تتذكر حديثها له عندما كانت تودع والدها
راكان أنا مش هقدر أسافر قول أي حاجة لسليم وامنع السفر دا
كل مافعله ابعد انظاره عنها وقام بفتح باب السيارة مردفا 
رحلة سعيدة يامرات أخويا وإياك تتجاوزي حدودك معايا بعد كدا متشليش التكليف بينا زي ماانا بقولك ياباشمهندسة إنت هتقولي حضرة المستشار متنسيش نفسك يامرات أخويا 
اتجهت بانظارها إلى سليم الذي يقف يضم سيلين ويونس فخطت خطوة إليه ورمقته بنيران قلبها المحترق 
حاضر ياحضرة المستشار قالتها ثم اتجهت لسليم بعدما فقدت قدرتها على
الحديث معه
خرجت من شرودها عندما اصطدم جسدها بسليم الذي وقف ينتظرها بالخارج
حاوط خصرها بذراعيه مانعا سقوطها
حبيبتي خلي بالك ضمھا لصدره أطبقت على جفنيها تريد تهدئة نبضات قلبها الخائڤة منه 
تراجعت خطوة للخلف ثم استدارت بظهرها 
سليم ممكن نأجل اي حاجة الليلة أنا تعبانة وخلينا ناخد على بعض الأول 
ادارها سريعا إليه ينظر إليها بنظرات عاشقة
بحبك پجنون ياليلى وصدقيني مش هقدر تكوني بين أيدي وملكي وأجل حاجة قالها وهو يجذب رأسها فيه إيه مالك كل مااقرب منك ټعيطي سألتك فيه حد في حياتك حلفتي وقولتي لا 
هزت رأسها وزرفت عبراتها 
سليم أنا طالبة منك وقت أنا مش مستعدة دلوقتي لو سمحت 
سحبها بقوة نحوه وهي تتلوى بين ذراعيه ثم تحدث
ليلى الليلة ډخلتنا ولو فعلا مفيش حد في حياتك اثبتيلي دا غير كدا معرفش 
بدت كلماته تعصب الچروح المدفونة بقلبها فكان ماعليها إلا أنها تقترب منه تاركة نفسها له حتى لا تخلف أمر ربها وتقع في معصيته ناسية ذاك المتجبر الذي اسقطها بالهاوية 
بدأت ليلتها محاولة بكل أحاسيسها أن تتجاوب معه تقنع نفسها انه زوجها حبيبها الذي ستكمل حياتها الأبدية معه 
تلاشت لبعض اللحظات معه متناسية او ضاغطة على قلبها بقوة لتعصر آلامه وتبدأ حياتها الجديدة بنقاء تربيتها وإعداد تربية قلبها 
جذبها بين ذراعيه القوية حتى احست إنها دلفت لحصنه المنيع فأصبحت زوجته قولا وفعلا 
ذهبا الأثنين
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 231 صفحات