رواية الشيطان شاهين كااااملة لياسمين
و بس مفيش حتى ماسكارا ايلاينر.... كاميليا بنفي و هي تمد لها حقيبتها تؤ....و لا اي حاجة... اصل شاهين قبل ما اخرج بيفتش الشنطة و لو لقى حاجة تابعة الميكاب بيرميها على طول... هبة و بانزعاج ما أنا شايفاكي اهو قدامي وشك مفهوش حاجة... بس مش جديدة ما إنت من زمان يعني من قبل ما تتجوزي مكنتيش بتحبي تحطي حاجة على وشك...يا دوب بتغسليه و تنزلي بيه على طول كده. كاميليا بتنهيدةعشان زمان مكانش عندي ثمن قلم كحل... بس دلوقتي الحمد لله التسريحة مليانة.. هبة طيب مش قلقانة يشوفك و إنت عاملة روج هنا.... كاميليا بتذمر وحيشوفني إزاي لو طلبني حبقى امسحه قبل ما اروحله.... هبة بعدم إقتناع و هي تنهض من مكانها طيب حروح اجيب شنطتي و اجيلك... تراجعت كاميليا بظهرها على الكرسي و هي تراقب خروج هبة بأعين ناعسة قبل أن تلمح من جديد ذلك الملف الذي
حدثتها عنه صديقتها منذ قليل.... باستهزاء لاترغب في التفكير في أي شيئ يخص العمل.... دخلت عليها هبة من جديد و هي تفتش حقيبتها لتضع أمامها عدة انواع من مستحضرات التجميل قائلة داه ايلاينز و داه ماسكارا و دول روج إختاري اللي إنت عاوزاه و دي...... قاطعتها كاميليا و هي ټخطف قلما أحمر فاقعا جذب إنتباهها لا خلاص خدي الثانيين كفاية داه... هاتي مراية و إلا قلك حضبطه على كاميرا التلفون.... هبة باستسلام طيب انا رايحة دلوقتي علشان عندي شغل مستعجل و لازم أخلصه...و إلا عمر حيطين عيشتي... كاميليا طيب قبل ما تروحي... قوليلي إيه رأيك في الروج... حلو عليا بقالي كثير محطيتش اللون داه... هبة بخبثهو من ناحية حلو فهو حلو اوي بس لو شافك جوزك حيبقى احلى و احلى . كاميليا بعناد وهو جوزي حيشوفني إزاي يا فالحة هبة و هي تغمزهامن الكاميرا اللي في المكتب يا قمر.... وضعت الأخرى يدها على ثغرها و قد إتسعت عيناها بړعب بعد أن سمعت ما تفوهت به هبة و هي تنفي براسها يمينا و يسارا قبل أن تتكلم پاختناق كاميرا هو حاططلي كاميرا في المكتب . هبة و هي تتجه نحو باب المكتب الشركة مليانة كاميرات...يلا سلام اشوفك بعدين. جالت بعينيها ارجاء المكتب بحثا عن الكاميرا المختبئة لكنها لم تجدها لتبدأ في مسح احمر الشفاه بمنديل ورقي و هي تطمئن متمتمةمفيش كاميرا هنا... اكيد الغبية هبة قالت كده علشان تغيضني مش اكثر... و بعدين هو انا خاېفة منه ليه أنا مش بعمل حاجة غلط و كل الستات بتعمل روج و ألوان ثانية كمان....ايوا صح... قاطع تمتمتها رنين هاتفها لتصرخ بفزع قبل أن تستدرك نفسها.... يا لهوووي داه شاهين...يا نهار اسود يا نهار اسود... حيقتلني...حتموتي يا كاميليا بسبب قلم روج. في الخارج تابعت هبة طريقها نحو مكتبها لكنها توقفت فجأة متمتمة بتفكير أنا نسيت مقلتلهاش إن الروج ثابت و مش بيتمسح قبل إثناشر ساعة.. وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه و تدلف و هي مازالت تتمتمحبقى أقلها بعدين... دلوقتي لازم أخلص كوم الملفات اللي سابهولي الاستاذ جوزي...انا إيه اللي خلاني اقبل ابقى مديرة مكتبه...بلا نيلة ماهو لو كنتي رفضت كان قعدني في البيت..... فين ملف الصفقة 5642 انا حطيته فين.... فين يا هبة ركزي بقى.... في الجهة الأخرى من نفس الطابق دخلت كاميليا مكتب شاهين الذي كان منشغلا بدراسة التصاميم التي قدمها عدة مهندسين من الشركة حتى يتم إختيار التصميم الأنسب لبناء المدينة السياحية الجديدة التي
عايز احرمك إنك تحققي حلمك اللي تعبتي عشانه من سنين...الاولاد بخير متقلقيش و تقدري كل ساعة تطمني عليهم بالتلفون... و كلما تحسي نفسك زهقتي او تعبتي تقدري تروحي انا مش بجبرك إنك تشتغلي بالعافية بس انا لاحظت من فترة طويلة إنك بقيتي مهوسة بالاولاد بشكل غريب... لدرجة إنك بتراقبيهم حتى و هما نايمين... بقيتي خنقاهم ياكلوا داه و مياكلوش داه مش بتخليهم يلعبوا براحتهم فالحل إنك لازم تبعدي عنهم شوية لو سبتك كده حتبقي موسوسة.... خليهم هما كمان يرتاحوا شوية من الخضار المسلوقة اللي بتجبريهم ياكلوها.... قالها بمزاح مترقبا ردة فعلها التي توقعها كطفلة صغيرة هامسة بدلال بقى كده يعني إنت جبتني هنا عشان الولاد يرتاحوا مني.... ويجيبها بصوت متحشرج تؤ جبتك هنا عشان عاوزك قدامي طول الوقت... و كمان عشان اكسب ثواب في ولادك المساكين و خاصة فادي... زمانه عامل حفلة مع اسيل و ايسم و بياكلو بيتزا و كنتاكي..... مش عارفة إنت ليه كل مرة بتغلبني و بتنفذ بس اللي في دماغك بأي طريقة...كل حاجة بتحصل على مزاجك إنت وبس انا مليش رأي و لا اي قرار.... داعب انفها قائلا و هو انا إيه مين غيرك... و لا حاجة.... تراقص قلبها بفرحة و اشعت عينيها بلهفة واضحة تطالعه بنظرات هائمة مطالبة بالمزيد من كلماته التي تأخذها عاليا فوق الغيوم الوردية حتى انها تنسى نفسها و زمانها و مكانها لا ترى يتبع الفصل الثالث الجزء الثاني في كلية الطب..... أنهت نور محاظراتها الصباحية ثم خرجت إلى الكافتيريا لطلب قهوة تمكنها من إكمال يومها الطويل.. إلتقت بصديقتها بسمة لتتحول القهوة إلى وجبة غداء.... إرتشفت رشفة من كوب المشروب الغازي الذي طلبته مع بيتزا متوسطة الحجم لم تأكل منها سوى القليل....لتنظر نحوها صديقتها بدهشة قائلة مش بتاكلي ليه يا نور أجابتها نور و هي تدفع الطبق أمامها قليلا مليش نفس... مش عارفة مالي حاسة