قصه جميله للكاتبه ماهي احمد
تتحسس وجها من شدة الم اللطمة التى صفعها لها علوان وبيدها الاخرى تتحسس قلبها بحزن يفطره حتى كاد ان ينزعه من داخلها وهى تبكى في هذه اللحظه
شعرت بجوع أبنتها وهي تضع يدها على قلبها وشعرت بالكسره بداخله ثم قالت بقلب مفطور
بتي .. بتي جعانه يا علوان حسيت بيها
جلس علوان في الجهه المقابله لشقيقته وهو يخبرها
انسيها بقي .. انسيها لاقطع خبرك من علي وش الدنيا بتك ملعونه من قبل ما تتولد انتي وهي ملعونين ولو مكونتيش اختي شقيقتي كنت دفنتك حيه
ردت قائله وقد أنهكها التعب
ماعتقدرش ياعلوان ماعتقدرش تقتلني خابر ليه
_ الراجل اللي بتچيبي سيرته ده ماټ وشبع مووت
نظرت له نظره تتحداه بها وصاحت قائله
هو ماټ صح بس عاش راچل وماټ راچل مش زيك عايش چبان وھتموت برضوا چبان
لطم علوان شقيقته لطمه أخرى على وجنتيها وقد أصبح في ذروة غضبه
لمي لسانك يازهره احسنلك
انا المره دي مش هحاسبك علي اللي قولتيه بس لو اتكررت مره تانيه مش هعمل حساب انك من دمي انتي فاهمه
ارتطم باب الغرفه بالحائط خلفه أثر رحيل علوان وضعت هي يدها على قلبها من جديد ونظرت أمامها الى الخاله وهي تبكي والدموع تملىء عيناها
أمسكت الخاله بالعصا الخاصه بها وهي تتكأ عليها وترفع يدها بلطف حتى تمرر يدها بين خصلات شعرها وتربت عليها بلطف
ماتخافيش عليها يابتي بنتك مايتخافش عليها دي بيجرى في عروقها ډم ابوها المهدي واللي بيجرى في عروقه ډم المهدي مايتخافش عليه واصل
بقلمي ماهي احمد
كانت تحاول أن تبعد تلك الزواحف والحشرات عن تلك البراميل التي يكسوها الصدا بيديها العاړيتين وضعت الطفله علي أحدى البراميل التى مازالت تصرخ من شده الجوع فنطقت خليله وهي تصرخ بها ضاغطه على أسنانها
_اتخرسي بقي اتخرسي
اشاحت بنظرها عن الرضيعة وظلت تتلفت حولها بحنق واشمئزاز وتنهدت مرة اخرى بحزن
بس هعيش حياتي اهنه كيف بس ياربي ياريتهم كانوا قتلوني ولا اني اعيش اهنه ١٦ سنه بحالهم وياعالم بعد العمر ده كله هيخلوني اعيش ولا ھيقتلوني انا التانيه
جلست القرفصاء على الارض الرطبة وهى تلقم الصغيرة ثديها لترضعها وتشبع جوعها
فسرحت بخيالها عما حدث لها وكيف وصل بها الحال للوصول الى ما هي عليه الأن
في بيت بسيط مبني من الطين كانت